من السبب ؟؟؟؟

كثيرا ما نسمع في هذه الأيام عن التضييق على المسلمين في الغرب و انتشار مشاعر الكراهية للإسلام والمسلمين في الغرب.

ولكن أريد أن أسأل من المسؤول عن هذه النظرة السيئة للمسلمين؟؟؟

أليس من يدعوللإسلام بأسلوب" إما تسلم أو أقتلك" ،"أسلم أو أنك كافر زنديق" ،و عبارات كثيرة أضرت بالإسلام.

منذ متى كان ديننا يأمرنا بقتل الأخرين ممن لم يدينوا بالإسلام ؟؟؟

هل ديننا يأمرنا بتكفير من نعتقد أنه غير ملتزم بالدين.؟؟؟؟

و الله إن دنينا براء من كل هذا ،أي أن هذا النوع من الدعاة هم الذين أعطوا للغرب الذريعة بعداء الإسلام!!!

يا أخواني من تصفح تاريخ الإسلام سيدرك أن الإسلام لم يكن في يوم من الأيام ليحض على الكراهية بل كان على الدوام

دين المحبة و التسامح و سأسرد لكم قصة تبرهن على أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم كان ممن حملوا في

طياتهم الرفق و الرأفة حيث يروى أن شاباً جاء للنبي و طلب منه أن يأذن له بالزنا فنظر إليه نبي الرحمة و حاوره حوار

أصلح به باله فقال له هل ترضى بالزنا على أختك فقال لا ، قال هل ترضاه على أمك قال لا ، قال هل ترضاه على عمتك

قال لا ثم أدرك الشاب قصد النبي و هديه فبكى الشاب و طلب من النبي أن يدعوا له بالتوبة فدعا له علماً أن الصحابة

عندما سمعوا بطلبه هموا بقتله فمنعهم نبي الرحمة لأنه أراد أن يعلمهم أن الإسلام هو رحمة و إقناع و ليس فرض آراء

علماًَ أن هذا الشاب جاء ليطلب الإذن في معصية الله؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

فأقول لمن كان سبباً في التضييق على المسلمين في الغرب :

قبل أن تدعوا إلى الله و إلى دينه انظر كيف كان النبي يدعوا إلى الدين ، فالدعوة إلى الدين لا تكون بالتهديد و الوعيد بل

بحسن المعاملة و الكلام الطيب قال عز وجل"ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"

و سأسرد قصة أخرى عن إسلام امرأة بريطانية حيث كانت تدرس و كان في مجموعتها الدراسية طالبين عرب مسلمين

و كانوا يتشاركون بالمشاريع و لفت انتباهها أن هذين الشابين في كل مرة تأتي لتتحدث معهما و كانا يتحثان بالعربية

يحولان كلامهما إلى اللغة الإنكليزية فسألتهم عن السبب و أنكما لستما مضطرين للحديث بالإنكليزية حتى لو وجدت

معكما فأجاباها بأن نبينا أمرنا بأن نتكلم بلغة يفهمها جليسنا و أن لا نستغبيه بحديثنا بلغة لا يفهمها حرصاً على مشاعره

فكان هذا الجواب سبباً في إسلامها عندما رأت كم أن هذا الدين يهتم بالإنسان و يحترم عقليته .

ما أردت قوله أن ديننا هو دين المحبة و الدعوة السمحاء و أننا نحن من نغير نظرة الغرب إلينا بأن نعطيهم الصورة

الصحيحة عن الإسلام و التي تظهر كم أن ديننا يحترم عقل الإنسان و يعرف طريقه إلى قلبه

مع تحياتي Al Agha