عـلي كمبيوتر المنتدى
عدد المساهمات : 2706 المزاج : المهنة : جنسيتي : الهواية : العمر : 36 تاريخ التسجيل : 24/07/2010 احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: من عمل الصالحين فى رمضان.... السبت 21 أغسطس 2010 - 5:24 | |
| من عمل الصالحين فى رمضان...................
اعملْ أخي لما بعد الموتِ، اعملْ لآخِرَتِك، اعملْ بالطاعاتِ وتزوَّدْ بخيرِ الزادِ التقوى، وقُلْ للغافل: يا غافـلاً وليالي الصومِ قد ذَهَبَت...زادت خطاياكَ قِفْ بالبابِ وابْكيْها واغْنَمْ بَقِيَّةَ هذا الشهرِ تَحْظَ بِـما ...غَرَسْتَهُ مِن ثـمارِ الخيـرِ تَجْنـيها</span> إخوةَ الإيمانِ والإسلام: رمضانُ شهرٌ ينتظرُه العبادُ الصالحونَ أيامَهُ ولياليَهُ لِيَزدادوا بالطاعاتِ نساءً ورجالاً، فهذه زُبَيْدَةُ رحمَها اللهُ وهي امرأةُ هارونَ الرشيدِ رحمه اللهُ عمِلَتْ عمَلاً كبيراً أجْرَتِ الماءَ مِن أرضٍ بعيدةٍ إلى عرفات، يُقالُ له ماءُ زُبيدةَ، لولا هذا الماءُ لهلَكَ كثيرٌ مِن الحُجّاجِ، هي عمِلَت ذلك لوجهِ اللهِ، رأتْ منامًا، فَقَصَّتْ لِمُعبِّرٍ عالِمٍ يَعرِفُ التعبيرَ فقالَ لها: تَعملينَ عمَلاً يَنتفِعُ به الناسُ فَأَجْرَت هذا الماءَ مِن أرضٍ بعيدةٍ تحتَ الأرضِ، إلى الآنَ هذا الماءُ موجودٌ، في الماضي نساءُ الملوكِ كُنَّ يَعْمَلْنَ مَبَرّاتٍ فيها خدمةٌ للمسلمينَ، أما اليومَ صارَ التنافُسُ بينَهُنَّ في بناءِ القصورِ وما أشبهَ ذلك. عبادَ اللهِ: وهذا عبدُ الرحمنِ بنُ أبي نُعم الذي كان من السلفِ الصالحِ لو قيلَ له غداً يومُ القيامةِ ما كان عندَه ما يزيدُه على ما يفعلُه مِن الطاعاتِ، مَلأ وقتَه بالخيرِ والنافعِ والمفيدِ، كان في الصيفِ يقومُ الليلَ يُصلي داخلَ بيتِه ليَبقى مُستيقظِاً مِن الحرِّ، وفي الشتاءِ يُصلي على ظهرِ بيتِه ليُبقِيه البردُ مستيقظاً، هكذا يَغتنمونَ الأوقاتَ والأنفاسَ، فاسْتَفِدْ أخي المؤمنُ مِن شهرِ الخيراتِ والبركاتِ، واسأَلْ ربَّكَ أن تكونَ مِن عُتَقاءِ هذا الشهرِ الكريمِ، فهذا شهرُ الصفاءِ والخيرِ والبرِ، طوبى لأقْوامٍ صاموا عنِ الشهواتِ، وقاموا في الخَلَوات يَتْلُونَ مِنْ آياتِ ذِكْرِه، فهذا عثمانُ بنُ عفانَ رضي الله عنه وأرضاه كان يقومُ الليلَ وإذا صلّى الوترَ ختمَ القرءانَ في رَكعةِ الوترِ، فشهرُ رمضانَ أقْبَلَ بأنوارِه وذكرياتِه الطيبةِ حيثُ تَفرحُ به القلوبُ وتَستَبْشِرُ به النفوسُ، ولكنْ كيفَ كان يَغْتَنِمُه الصالحونَ؟ ماذا كانوا هم فاعلينَ في هذا الشهرِ الكريمِ؟ فقد وردَ عن ابنِ عباسٍ، رضيَ اللهُ عنهما، تَرجُمانِ القرءان، ابنِ عمِّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ أنه كان يُخرِّجُ العلماءَ في شهرِ رمضانِ، يَعْتَكِفونَ في المسجدِ ويَدرُسُونَ ويُدَرِّسون، هذا شأنُهم. إخوةَ الإيمان: إنَّ الصيامَ عبادةٌ لا يَطَّلِعُ على صدقِ صاحبِها إلا اللهُ سبحانه علاّمُ الغيوبِ الذي يَعْلَمُ خائِنَةَ الأعينِ وما تُخفي الصدورُ، فَعَنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه أنَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: " كُلُّ عمَلِ ابْنِ ءادمَ يُضاعفُ الحسنةُ بِعَشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعفٍ، قالَ اللهُ تعالى: إلا الصومَ فإنه لي وأنا أَجزِي به يَدَعُ شهوتَهُ وطعامَهُ مِنْ أَجلي</span>"، فدعْ شهوتَك وطعامَك مِن أجلِ الثوابِ مِنَ اللهِ تبارك وتعالى، فقد رُوِيَ عن أبي سليمانَ الدَارانيِّ رحمهُ اللهِ عليه أنه صامَ يومًا في الحرِّ، ثم نامَ فرأى قائلاً يقولُ له: أَتَبيعُ ثوابَ صومِك في هذا اليومِ بمائةِ ألفِ دينارٍ؟ فقال: لا وعزةِ ربي، فقيل له: فبأيِّ شىءٍ تبيعُهُ؟ فقال: لا أبَيعُ الثوابَ بالدنيا وما فيها إلا برضا خالقي عليَّ، فقيلَ له: صُمْ فسوف تنالُهُ إن شاءَ اللهُ. معشرَ المؤمنين: رمضانُ شهرُ الجهادِ والانتصاراتِ والفُتوحاتِ، شهرٌ تَجَلَّتْ فيه الملاحِمُ والبُطولاتُ الإسلاميةُ في أبَهى صورِها على أيدي رجالٍ أبطالٍ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه، نصروا دينَ اللهِ فنصَرَهم اللهُ، كانوا إذا أشرقتِ الشمسُ أُسُوداً فُرسانًا يصومونَ ويُصلونَ ويَتّقونَ اللهَ حَقَّ تُقاتِه، وإذا جاءَ الليلُ كانَ لهم دَوِيٌّ بقراءةِ القرءانِ كَدَوِيِّ النحلِ، ومع هذا كانوا يُقاتلونَ ويَنتصرونَ ويَفتحونَ البلادَ. فبادِروا إخوةَ الإيمانِ، بالأعمالِ الصالحةِ في شهرٍ أَيامُه قليلةٌ ولن يَبْقَى إلا كَضَيْفٍ طارِقٍ أو حبيبٍ عمَّا قليلٍ مُفارِقٌ، فأكثِروا فيه مِن العملِ الصالحِ ومِن التَّضَرُّعِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. نسألُ اللهَ أنْ لا يَحرمَنا مِن نبيِّهِ الشفاعةَ، وأن يجعلَ التقوى لنا أربحَ بضاعةِ، | |
|